وذكر موقع الانتقاد ان الشيخ نعيم قاسم اشار خلال حفل توقيع كتابه: "الإمام الخميني(قده): الأصالة والتجديد"، الى ان "إيران قدَّمت النموذج المشرق الذي يُحتذى، قدمت الإسلام الأصيل الوحدوي والمنفتح، والذي يربي على الأخلاق والجهاد والحق والإنسانية والسماحة"، مضيفا "نحن من دون الإمام الخميني (قده) لا قيمة لنا ولا قيمة لمنطقتنا، لقد كانت منطقتنا منحدرة فقوَّم مسارها وأصبحت في حالة تصاعدية".
وأضاف الشيخ قاسم : " لقد اتخذ هذا الإمام العظيم قراراً جريئاً لا يستطيع اتخاذه إلاَّ العظماء، اتخذ قراراً بإقفال سفارة إسرائيل، معاكساً المسارين الدوليين الشرقي والغربي، يعني الاتحاد السوفياتي وأمريكا من دون أن يرف له جفن للحظة واحدة، ومن دون أن يبرر لنفسه وجود ثورة ناشئة تحتاج إلى كل دعامة حتى تستقر، لأنه واثق بأن الله تعالى معه وأن الشعب معه وأنه على حق، عندها لا قيمة للخلاف لا مع الشرق ولا مع الغرب، وهكذا كان فأزال ركن الصهيونية من إيران، وأوجد المكانة العظيمة للشعب الفلسطيني، واستطاع أن يتجاوز كل الصعوبات".
ولفت نائب الامين العام لحزب الله الى ان "الإمام الخميني(قده) صمد أمام حرب العالم من بوابة العراق"، مشيرا الى ان "الحرب الإيرانية العراقية هي في الواقع حرب العالم على إيران لإسقاط هذه الثورة، لأنهم وجدوا فيها أمراً جديداً يمكن أن يغير كل المنظومة في منطقتنا، وهذا الموقف من الإمام وشعب إيران في الصمود أدَّى غرضه وإذ بإيران اليوم شامخةٍ قويةً عزيزةً مقتدرة، تستطيع أن تفرض نفسها في ساحة وجود الأقوياء، قوية بحقٍ لا بسلاح، وشامخةً بفكرٍ لا بتسلط، وقادرةً بعز شعبها لا بالاستعانة بالأجنبي".
وتابع قائلا :"ان إيران اليوم هي الثابت وما حولها هو المتغير، هي استمرت واستقرت منذ الإمام الخميني(قده)، وبرعاية الإمام الخامنئي(حفظه الله ورعاه) والكل تداعى، كل من حارب إيران سقط، كل من يحارب إيران اليوم سيسقط، كل من وقف بوجه الثورة الإسلامية النابعة من الأرض تكسّر أمام صمودها لأنها الأصل، وكل المدعين من الخارج فروعٌ لا تصمد أمام صلابة الأوطان، استُهدفت إيران لأنها تمثل النموذج الشعبي المجاهد المستقل، وليس بسبب تطورها العلمي والنووي، استهدفت إيران لأنها دعمت المقاومة في منطقتنا: أكانت لبنانية أم فلسطينية أم عراقية، سنية أو شيعية، في مواجهة المحتل إسرائيلياً كان أم أمريكياً، فإيران تسير وفق القواعد التي تقف مع أصحاب الحق في مواجهة الباطل، واليوم تحملت إيران كل هذه الأعباء السياسية والعملية لأنها وقفت إلى جانب شعوب المنطقة وإلى جانب حق الشعب الفلسطيني وتحرير القدس، وهي مستمرة لا تخشى من أحد".
ولفت الشيخ قاسم الى ان "كل التهديدات التي تُساق ضد إيران هي عبارة عن مزيدٍ من تصليب الموقف الإيراني لمواجهة التحديات"، موضحا انه "بإمكان أمريكا وإسرائيل أن تقصف أو أن تعتدي على إيران ولكن ليس بإمكانهما أن يلاحقا النتائج التي تنتج عن هذا الاعتداء، لأن ما عند إيران كبير وكبير جداً، يكفي أنهم ينطلقون من الإيمان والتوكل على الله تعالى حتى لا يكون هناك حدٌ لدفاعهم ولا حدٌ لانتصارهم".
وختم بالقول:" إني أرى إيران منتصرة في كل مواجهة ومعها كل الأحرار في العالم الذين يباهون بعلاقتهم بإيران لأنها علاقة الشرف والكرامة والاستقلال، وليست علاقة التبعية والانسحاق والأسرية التي يحاول البعض أن يختبئ فيها مدعياً أنه يعمل لمصلحة وطنه، فمن يريد وطناً حراً كريماً عليه أن يقتدي بالإمام الخميني(قده) فهو مَعْلَمٌ".
وكان الشيخ قاسم قد اشار في بداية كلمته عن كتابه، الى أنَّه يحوي على 35 موضوعاً مكثفاً لمراحل حياة الإمام الراحل والثورة الإسلامية بما يعطي نظرة شاملة عن فكر ونهج الإمام الخميني (قده)، وشرح أسلوبه في الكتاب الذي ركز على الوثائق والمستندات التي تُبيِّن محطات الثورة الرئيسة.
من جهته، قدَّم سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي ايضا فكرة عن الكتاب، فأشار الى أن المؤلف استفاد من معايشته للثورة الإسلامية في ايران والإمام الخميني(قده) فكانت مقارباته في الكتاب من الداخل./انتهى/
رمز الخبر 1554707
تعليقك